اطلع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس "محمد حسان قطنا" خلال جولة اليوم على واقع حقول الوردة الشامية في منطقتي المراح والقسطل بريف دمشق، وذلك ضمن مشروع التوسّع بزراعة الوردة الشامية. وأكّد الوزير قطنا خلال الجولة أنّ الوزارة استصلحت العام الجاري 500 دونم لهذا المشروع، ووفرت كامل المستلزمات اللازمة لزراعتها من غراس وغيرها، ويتم تتبع تنفيذه بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومديرية زراعة ريف دمشق لتنفيذ خطة العمل، مبيناً أنّه تم حفر بئر مياه خاصة بالمشروع وتزويدها بالطاقة الشمسية وإنشاء خزان مياه كبير لتشجيع الفلاحين على استصلاح الأراضي وزراعة الوردة الشامية فيها. والوزير قطنا أشار إلى أنّ الوزارة تخطط للتوسّع بهذه الزراعة في منطقتي النبك وقارة عبر حفر آبار مياه جديدة، وتم استصلاح 100 دونم في منطقة قارة كتجربة بحثية لزراعة البطم والفستق الحلبي لإدخالها كشجرة مثمرة في المنطقة والتوسّع بزراعة الفستق الحلبي في الأراضي الجافة وشبه الجافة، لتوفير مصادر دخل جديدة للفلاحين وتعزيز التنوع في الزراعات القائمة. ولفت وزير الزراعة إلى أنّه سيتم ربط سلسلة إنتاج الوردة الشامية مع التصنيع والتسويق وتشجيع الفلاحين وأهل القرية والجمعية الفلاحية على إقامة مركز لتسويق المنتج على أوتوستراد دمشق حمص، مبيناً أنّ هناك عدداً من الحقول المستهدفة لزراعة الوردة الشامية في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية وإدلب، وهناك مشاتل لها في دير عطية والناصرية بريف دمشق وحماة واللاذقية، وتم إجراء بصمة وراثية للسلالات المتوافرة للتحقق من أنّها وردة شامية. من جهته بيّن مدير زراعة ريف دمشق المهندس "عرفان زيادة" أنّه تم تقديم كل الخدمات الزراعية اللازمة من آليات ثقيلة وغيرها للفلاحين بالمنطقة، إضافة إلى حوالي 40 ألف غرسة مجاناً لزراعتها بهذه الحقول، مقدمة من اتحاد الفلاحين والمجتمع المحلي.